الجواب:

بعد حمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:( الغُرور) في اللغة هو مصدر يعني الخداع، كما ورد في قوله تعالى: {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغُرور}.

فهي دنيا تخدع الإنسان ببريقها وزيفها، فتُغرّنا بمظاهرها الفاتنة.أمّا (الغَرور) فهو اسم بمعنى المخادع، وهو الشيطان، كما في قوله تعالى: {ولا يغرنكم بالله الغَرور}.

فالشيطان يغوي الإنسان ويسعى لإضلاله.لكن إذا تأملنا في ثقل الحركات في اللغة، نجد أنّ الضمة، التي تُعد أثقل الحركات، تليها الكسرة، ثمّ تأتي الفتحة التي هي أخف الحركات. وكأنّ هذا الثقل في (الغُرور) يعكس ثقل إغراءات الدنيا على قلب المسلم، فهي تغمره بمظاهرها وتجذبه بقوة أكبر من وسوسة الشيطان.

فالدنيا تجبر الإنسان بفتنتها، تُغرينا في كلّ لحظة بجمالها وسحرها، بينما الشيطان يغرينا ولكن لا يملك القدرة على إجبارنا.

وفي ثقل الضمة في كلمة (الغُرور) إشارة إلى هذا العبء الذي تفرضه الدنيا على الإنسان، وكأنّ فتنتها أشدّ ثقلاً وإجبارًا من وسوسة الشيطان ذاته.

والله أعلم

– د.عبدالله العبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *