الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- قال: «من أراد العلم والفقه بغير أدب فقد اقتحم أن يكذب على الله ورسوله».

ما أعمق هذه الكلمات! كم من طالب علمٍ يسعى وراء المعرفة، يجمع المسائل الفقهية، ويتعمق في العلوم الشرعيّة، لكنّه يغفل عن ركنٍ أساسي في مسيرته: الأدب.

فتراه صاحب علمٍ غزير، لكنٍه قليلُ الأدب، يتحدث بحدّة، ويناقش بفجور، متناسياً أنّ الأدب هو مفتاح القلوب ومصباح الطريق.كم من عالم ربّاني جمع بين العلم والأدب، فنال قلوب الناس قبل عقولهم، وكم من آخر تجرأ على العلم دون الأدب، فكان كالطائر الذي يحلق بجناح واحد، لا يبلغ الغايات ولا يحقق المقاصد.

العلم بدون أدب لا يُثمر إلا غروراً، والأدب هو الذي يرفع صاحبه ويزين علمه.

فليكن أدبك قبل علمك، فإنه زاد الطريق، وإن العلم بغيره كالسيف بيد جاهل.

د.عبدالله العبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *