بشارتان للزلزال!
بدايةً يجبُ أن نعتبرَ لا أن نرتعبَ، وأن نسترجعَ الذنوبَ والآثامَ وأن نتخلصَ منها جميعاً ونقبل على الله مخلصين ونعاهده جلّ في علاه على تجديد النيّة، فهذه فرصةٌ يجبُ أن لا نتركها أو نهملها، فأمّا البشارتان بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه:
البشارةُ الأولى:
- حدثَ الزلزالُ في الثُلثِ الأخيرِ من الليل فاستيقظوا -العاصي، المؤمن، المسلم- مرعوبين هرعين مفزوعين ونادَوا كلهم: يا الله، ارحمْنا، اغفرْ لنا، تُبْ علينا، وهذا الوقتُ في الثلث الأخيرِ من الليلِ يَنْزِلُ اللهُ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: «هلْ مِن سائِلٍ يُعْطى؟ هلْ مِن داعٍ يُسْتَجابُ له؟ هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ له؟ حتّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ»..
فكلّنا تاب واستغفر ودعا الله في هذه اللحظات، وقد خرجت من القلب صادقة،
فهنيئا لنا على هذه الساعة التي غفر الله لنا فيها، وهذا حسن الظن بالله.
البشارة الثانية:
- رحمةٌ من الله على الذينَ جاءَ أجلُهم في مرور الزلزال، فنالوا مرتبة الشهادة ومنزلة الشهداء وأعظم الله أجركم ذوي الشهداء، فمن رحمة الله سبحانه وتعالى بالزلزال: ما يصطفي بسببها من الشهداء: كما في الحديث: « الشُّهَداءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، والمَبْطُونُ، والغَرِقُ، وصاحِبُ الهَدْمِ، والشَّهِيدُ في سَبيلِ اللهِ»..
يقول تبارك وتعالى: ﴿لَا تَحۡسَبُوهُ شَرࣰّا لَّكُمۖ بَلۡ هُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۚ ﴾.
د. عبدالله العبدالله