وقفة زلزالية!
إنّما الزلزال هزةٌ قلبيّة وليس أرضيّة وعتابٌ من الله لعباده، وقد أصاب الكوفة في عهد ابن مسعود رضي الله عنه زلزالٌ فقال: يا أيّها الناس، إنّ ربّكم يستعتبُكم فأعْتِبُوه.
ورُوي عن عمر بن عبدالعزيز أنّه قال في الزلزال: إنّ هذه الرجفة شيءٌ يعاتب الله به العباد.
وإنه نعمة عظيمة من نعم الله، حتى يشعر العبد بنعمة ثبات الأرض وحفظ الله للعباد.
فعليك يا بن آدم أن تقبل عتاب الحبيب وترجع إليه مخلصاً.
فأمّا الزلزال:
رسالةٌ من الله إلى كل ظالمٍ بأنّ يكفّ عن ظلمه…
رسالةٌ إلى كلّ عاصٍ غافلٍ في ملذاتِ الدنيا.
رسالةٌ إلى قاضي الدنيا بأن قاضي السماء يراقبك…
رسالةٌ إلى كلّ قائدٍ استغل ضعف عباد الله ليتسلط عليهم…
رسالة إلى الذين يجمعون أموالاً للذخرِ وترك الفقراء في فقرهم…
رسائل كثيرة يجب أن نستوعبها قبل أن نتلفها…
كلّ إنسانٌ فلينظر فحوى رسالته…
نسأل الله السلامة والعافية
- عبدالله العبدالله