يُلاحظ أكثرُنا أشياء مخزية ومنها الكتابة على جدران الأبنية وتشبيب المتور – الدراجة الناريّة- وبعض العادات المستحدثة المستقبحة. وأردتُ في ذلك توضيحاً ومقارنةً لمن سبق من الزمن.
بالنسبة للكتابة على الجدران، ومنها: A+M=🤍 ومن هذا القبيل نتيجة الحب، فهذه عادة قديمة وكان العشّاق يكتبون على الصخور بما يجول في خواطرهم من شعرٍ ووجد، وما ذكره الأصمعي قصة العاشق الذي أوردها الأبشيهي في كتابه المستطرف في كل فن مستظرف – لا يسع المقال لكتابتها- والفرق بين القديم والحديث أنّ الأوّل عاقلٌ مؤدبٌ يحترم العُرف ويحمل أدباً في نفسه، والثاني صاحب A+M=🤍 لا يَعرفُ من الحبّ إلا اسمه ومن العشق إلا غباءه، وتجده أحمقاً في فهمه وحديثه، وقد سمعت جديّ – رحمه الله- يقول: الجهَلة (الحب) نوعان: جهلة بصدق وبأدب وجهلة بسرسرة (حجشنة وقلة أدبٍ).
أمّا تشبيب المتور: عادة كذلك قديمةٌ فقد كان الشباب يشببون الخيل وللتشبيب أسماء عربية آنذاك، والفرق بينهم أنهم قديماً أصحاب همّة ومروءة وكرامة وعزة نفسٍ ورجولة، أمّا اليوم يندرجون تحت مصطلح الجحشنولوجيا وهذا مصطلح حديث.
د.عبدالله العبدالله