يأسرُني قول الإمام الشافعي لصاحبه:« لا تَغْفُلْ عَنِّي، فَإِنِّي مَكْرُوبٌ ».يا لجلال الصحبة ورفعتها، حينما تصبح بلسمًا لجروح القلب وملاذًا لآهات الروح.

كم من إنسان تمر عليه ضيقة، لا يعلم بها إلا الله، ولا يفهم عمقها إلّا قلب يضج بالألم.

الله وحده يشعر بوجعك ويعلم ما تخفيه نفسك من أحزان.

فقط نادِ: يا الله! فهو السميع البصير، القريب المجيب، الذي لا يُغلق بابه في وجه السائلين ولا يخيب أمل المتوكلين.

وأنت أيها الصاحب، كن رفيقًا وفيًا كما كان أبو بكر رضي الله عنه مع رسول الله ﷺ.

علمنا أبو بكر أن الصداقة ليست مجرد كلمة تُقال، بل هي عطاءٌ دون مقابل، وسندٌ في الشدة، وذخرٌ في الرخاء.

فكن لصديقك عينًا تسهر على راحته، وأذنًا تسمع شجونه، وقلبًا يفهم ألمه، فإن في ذلك تمام الوفاء والصحبة.

الأصدقاء الحقيقيون نادرون كالنجوم، يضيئون ظلمات الليالي الحالكة، ويجعلون للحياة معنىً ومذاقًا مختلفًا.

فطوبى لمن وجد في دنياه صديقًا يسنده في محنته، ويكون له كالظل في شدته.

د.عبدالله العبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *