تواضع العلماء!
ما أبهى أن ترى العالم يقف بتواضعٍ أمام البسطاء، يمدّ لهم من علمه بلسماً لقلوبهم وضياءً لعقولهم. في موقفٍ تجلى فيه السموّ والتواضع، اتصل رجل من فرنسا بالشيخ محمد الحسن…
حالي أشدّ من حالهم!
سُئل الحسن البصري: كيف حالك؟ فقال: وما ظنّك بقومٍ ركبوا في سفينة، حتى إذا بلغوا عرضَ البحر انكسرت، فتعلق كل واحد منهم بخشبة، فعلى أيّ حالٍ هم؟ قيل: شديدة. قال:…
النضيدة: بنك جدّتي الإسلامي!
كانت النضيدة صندوق جدتي السري، أو كما كنتُ أسمّيها “بنك جدتي الإسلامي”. هي ليست مجرد طاولة، بل عالم صغير مليء بالكنوز، مكوّنة من بضع ليرات قديمة مدحوشة بحنكة بين اللحف،…
فَقْدُ الأَحِبَّةِ غُرْبَةٌ!
فقد الأحبة غربة قاسية لا يشعر بها إلا من ذاق مرارتها. كم من أناس كانوا جزءًا من حياتنا، نتعلق بأصواتهم وننتظر قصصهم كل يوم، نتنفس وجودهم وكأنهم جزء من روحنا.…
يسألونك لماذا تبكي على الماضي؟
لأنّ الحاضر يمزقنا كالسكين الذي يغور في اللحم الحي… كنا نجتمع في جلسات يملؤها دفء الأرواح، نروي القصص والطرائف، ونتعلم منها الرجولة والشهامة والمروءة. اليوم، تحولت تلك الجلسات إلى لقاءات…
لا تكن مثل الدجاج الزراعي!
من موروث أقوال جدتي – رحمها الله -: “يا بني، في ناس مثل الدجاج الزراعي؛ ياكل عندك ويبيض عند غيرك.”هذا القول البليغ يحمل في طياته حكمة عظيمة عن بعض البشر…
رحلَ جيلُ الطيبين!
في زمن مضى، كانت الطيبة والبراءة تسكن القلوب وتُسَيِّرُ الحياة. كان الهاتف محجوزاً للأولاد، وأصواتهم تُنبه إذا رنَّ، والتلفاز كان ملاذاً لبرامج بريئة كـ”افتح ياسمسم” و”الكابتن ماجد”. كان الأب عملاقاً…
لقد ضاع أولادنا!
في زمنٍ كانت فيه التربية جوهر الحياة الأسرية، كانت البيوت تمتلئ بحكايات الجدات وأحاديث الآباء، وكانت القيم تُنقل من جيلٍ إلى جيل ككنزٍ ثمين. اليوم، تغيرت الموازين، وغدت الهواتف هي…
للّهِ دَرُّك يا عمر..
عندما أخبروا عمرَ المختارَ أنّ الإيطاليين لديهم طائرات وأنت يا عمرُ المختار لا يوجد لديك، قال لهم: مِن أين تأتي طائراتُهم، من فوق العرش أم من تحت العرش؟ قالوا: من…
حين يبكي الأب!
الأب هو تلك القوة الصامتة التي تسندنا دون أن نشعر، يحمل هموم الدنيا على كتفيه كي يوفر لنا لقمة العيش وستر الحال. يضربنا نهارًا ليعلمنا، وفي الليل يجلس بجوار سريرنا،…